أفاد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن قائمة عمداء الأسرى ارتفعت مجدداً لتصل إلى (432) أسيراً بدخول أسيرين جدد خلال يوليو الجاري عامهم الـ 21 على التوالي في سجون الاحتلال.
وأوضح مركز فلسطين أن الأسير "كامل محمود حسن عطاطرة" من بلدة يعبد جنوب غرب جنين دخل عامه الواحد والعشرين على التوالي حيث أنه معتقل منذ 1/7/2003، ومحكوم بالسجن المؤبد ويقبع في سجن "جلبوع"، وقد توفيت والدته وشقيقه "هلال" وحرمه الاحتلال من وداعهما.
كذلك دخل الأسير "صافي بسام ياسر حوشية" من بلدة اليامون غرب جنين عامه الـ21 في سجون الاحتلال وهو معتقل منذ 3/7/2003 ويقضى حكماً بالسجن الفعلي لمدة 35 عاماً، وقد توفى والده ووالدته وهو في الأسر و حرمه الاحتلال من إلقاء نظرة وداع عليهما.
مدير المركز الباحث رياض الأشقر أوضح ان أعداد عمداء الأسرى وهم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان ترتفع تباعاً نتيجة وجود المئات من المعتقلين منذ سنوات طويلة وتحديداً في السنوات الأولى لإنتفاضة الأقصى ويقضون أحكام بالسجن المؤبد او عشرات السنين في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضًا: ارتفاع قائمة المحكومين بالمؤبَّد ومدى الحياة لـ553 أسيرًا
وبين الاشقر أن (40) أسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عاماً)، إضافة الى الأسير "نائل البرغوثي" من رام الله والذي أمضى ما يقارب 43 عاماً في الأسر على فترتي اعتقال، حيث تحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد 34 عاماً متتالية، واعيد اعتقاله عام 2014 ولا يزال اسيراً حتى الان، وأعاد الاحتلال له حكمه السابق بالسجن المؤبد.
ومن بين عمداء الأسرى (19) أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثة عقود، بعد تحرر الأسير "بشير الخطيب" من الداخل الفلسطيني المحتل بعد انتهاء محكوميته البالغة 35 عاماً.
وأشار "الأشقر" الى أن من بين عمداء الأسرى، (22) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنهم.
وطالب مركز فلسطين المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية التدخل بشكل فاعل والضغط على الاحتلال للإفراج عن الاسرى القدامى، ومن أمضوا عشرات السنين خلف القضبان، وفى مقدمتهم الأسرى الذين يعانون من أوضاع صحية متردية نظرا للخطورة الحقيقية على حياتهم .